الأربعاء، 14 أبريل 2010

نظام الخرطوم يحظر رواية بركة ساكن (الجنقو مسامير الأرض) ويمنع دخولها السودان وتداولها...



بيان من اتحاد الكتاب السودانيين حول حظر رواية فائزة بجائزة الطيب صالح


بسم الله الرحمن الرحيم


تلقى اتحاد الكُتّاب السودانيين خبرَ حظر رواية "الجنقو مسامير الأرض " للكاتب الروائي السوداني عبد العزيز بركة ساكن، وبعد أن تم طبعها، بخطاب ممهور بتوقيع رسمي من هيئة حكومية هي المجلس الاتحادي للمصنفات الأدبية والفنية في الخرطوم، بتاريخ 7/4/2010، باستياء بالغ ، في وقت تشهد فيه البلاد مرحلة ، يؤمّل أن تنظر إليها السلطة بجدية لنقل البلاد إلى براح حريات التفكير وابداء الرأي والإبداع الحر، دونما قهرٍ أو إقصاء أو حظر . إن الرواية المحظورة هي عمل ابداعي حاز على تقدير لجنة محترمة من كبار المبدعين والنقاد ذوي الرصانة في السودان، قررت منحها جائزة الطيب صالح للرواية لعام 2009 ، مناصفة مع رواية ثانية، وأوصت بطبع كلا الروايتين حفزاً لهما ولدفع مسيرة الابداع السوداني ونشره على أوسع نطاق . غير أن لجنة حكومية ، ممثلة في هيئة المصنفات، رأت حجب الموافقة على نشر وتوزيع هذه الرواية المميزة ، وأوعزت لجهات الاختصاص حظر ومصادرة نسخ الرواية، ومتابعة منعها وملاحقة من يقوم بتوزيعها على مستوى البلاد، متذرعة بقوانين محلية تجاوزت حقوق حرية الفكر والابداع .
إننا في اتحاد الكتاب السودانيين نشجب مثل هذا المسلك الذي يجنح لفرض وصاية لا معنى لها ولا موجب، على انتاج المبدعين السودانيين ، ونراه مسلكاً ساذجاً غاب عنه ما وفرته ثورة الإتصالات والمعلوماتية من قنوات للتواصل والانفتاح اللامحدود، للحوار بين الثقافات، والذي جعل العالم قرية كونية متشابكة العلاقات، تفاعلاً واندماجاً ومثاقفة، بما جعل من مثل هذا المنع أضحوكة لا أكثر، إذ الكتاب الممنوع يسهل أن يتوفر في نسخه الناعمة في شبكة الانترنت، ولن تجرؤ عين الرقيب أو يده أن تطاله .

إن الإتحاد يطالب بإلغاء قرارات قمع الانتاج الابداعي، وإلغاء قرارات حظر الكُتب، وإلغاء إجراءات ملاحقتها، بما يُعلي من احترامنا لحريات الابداع والتفكير والنشر.
وبالله التوفيق ، ، ،

اتحاد الكتاب السودانيين
الخرطوم
في 10 أبريل