أكتب ولست متأكداً عمّا إذا كنتِ تقرأين الصحف، وكنت قد فكرت أن أكتب إليك بالإيميل، لكنني أعرف أنه لا علاقة لك بهذه الشبكة العنكبوتية، لست على يقين بأنك سوف تقرأين هذه الرسالة والفضفضة على الورق والهواء وعلى (عيون) الاشهاد.. أكتب هنا فقط لأقول أنني افتقدك الآن، ولا أدرى حقاً لماذا الآن؟؟ هل لأنني على حافة العام الميلادي والهجري.. أي في ساعات الوداع؟ أم لأنّك لست موجودة هنا قربي حيث حاجتي إليك؟!أكتب إليك والعديد من الأحزان القديمة كما هي.. اكتب إليك وكثير من الخيبات المتعددة تحيط بي وببلادي العريضة، وأخاف بين لحظة وأخرى لحظ أن يكون هنالك من يتربص بابتسامة أبناء وبنات وطني، فيعتريني قلق وحيرة وسرحان.. أفكر في المخرج فأضل عنه، وأضل الفكرة السديدة؛ ذلك لأنّ العديد مما لا يمكن أن أصرح به هنا وهناك موجود.. يترآى في عيوني بعض لحظات ثم يختفي.إنّني في حاجة إليك فبدونك لا هدى لي ولا سكينة ولا حتى يد حانية تمسح عن صدري أدران وآلام استغرب كيف استطعت أن أعيش بها حتى هذه اللحظة.. بالأمس انتابتني نشوة ما، وفرح طغى على كل جسدي فاعتقدت بأنّكِ هناك في مكانٍ ما.. قريب مني.. خرجت فلم أجدك بل وجدت النسائم تعزف بعض الألحان الجميلة مارة بورقات الشجر فجلست استمع.. واعتقدت أنكِ دعوتيني للخارج كي استمع إلى لحن الوجود. افتقدتك الآن فأنا في حاجة إليك... حاجة لا تنضب بل يتجدد ينبوعها فيّ برهة بعد برهة... فكيف لا أتوق إليك وأنت الينبوع الكبير بل الأعظم لكل السكون والهدوء والأمل والرجاء. افتقدتك الآن وأنا أجدد آمالي وطموحاتي ورجاءاتي وتمنياتي وأجرد حسابات الأيام المنصرمة بكل ما فيها من قوة، و ضعف، و وهن، و آمال عراض وخيبات لا تحصى.. وعلى الرغم من ذلك فأنا متمسّك بآخر ما قلته لي آنذاك... لا تستلم ولا ولا تنسكر ولا ترهن ولا تتراجع عن الحق مما ضاق عليك كل المخارج والمداخل.. أي كل المنافذ.. ترى أنت حولي الآن.. افتقدك الآن لأنني أتوق إلى تلك الابتسامة التي لا أراها بل أرى الأمل الذي يشع من خلالها.. فيقويني ويجعلني أضرب الأرض... ليس تكبراً وخبلاً بل ثقة وعزة بما أملك وما لا أملكه فكل ما تملكه ملكي مثلما أنت لي ومثلما أنا لك.. أكتب وأنا خائف من الذين احترفوا التعدي على سكون حديقتي.. ليعكروا صفو عصافيرها فلا تستطيع أن تشدو بحلو الألحان وإن فعلوا.... فنشاذ.. افتقدك الآن حقاً... صدقاً... اعترافاً. كل سنة والكل بخير،،،
الاثنين، 22 يونيو 2009
أكتب ولست متأكداً عمّا إذا كنتِ تقرأين الصحف، وكنت قد فكرت أن أكتب إليك بالإيميل، لكنني أعرف أنه لا علاقة لك بهذه الشبكة العنكبوتية، لست على يقين بأنك سوف تقرأين هذه الرسالة والفضفضة على الورق والهواء وعلى (عيون) الاشهاد.. أكتب هنا فقط لأقول أنني افتقدك الآن، ولا أدرى حقاً لماذا الآن؟؟ هل لأنني على حافة العام الميلادي والهجري.. أي في ساعات الوداع؟ أم لأنّك لست موجودة هنا قربي حيث حاجتي إليك؟!أكتب إليك والعديد من الأحزان القديمة كما هي.. اكتب إليك وكثير من الخيبات المتعددة تحيط بي وببلادي العريضة، وأخاف بين لحظة وأخرى لحظ أن يكون هنالك من يتربص بابتسامة أبناء وبنات وطني، فيعتريني قلق وحيرة وسرحان.. أفكر في المخرج فأضل عنه، وأضل الفكرة السديدة؛ ذلك لأنّ العديد مما لا يمكن أن أصرح به هنا وهناك موجود.. يترآى في عيوني بعض لحظات ثم يختفي.إنّني في حاجة إليك فبدونك لا هدى لي ولا سكينة ولا حتى يد حانية تمسح عن صدري أدران وآلام استغرب كيف استطعت أن أعيش بها حتى هذه اللحظة.. بالأمس انتابتني نشوة ما، وفرح طغى على كل جسدي فاعتقدت بأنّكِ هناك في مكانٍ ما.. قريب مني.. خرجت فلم أجدك بل وجدت النسائم تعزف بعض الألحان الجميلة مارة بورقات الشجر فجلست استمع.. واعتقدت أنكِ دعوتيني للخارج كي استمع إلى لحن الوجود. افتقدتك الآن فأنا في حاجة إليك... حاجة لا تنضب بل يتجدد ينبوعها فيّ برهة بعد برهة... فكيف لا أتوق إليك وأنت الينبوع الكبير بل الأعظم لكل السكون والهدوء والأمل والرجاء. افتقدتك الآن وأنا أجدد آمالي وطموحاتي ورجاءاتي وتمنياتي وأجرد حسابات الأيام المنصرمة بكل ما فيها من قوة، و ضعف، و وهن، و آمال عراض وخيبات لا تحصى.. وعلى الرغم من ذلك فأنا متمسّك بآخر ما قلته لي آنذاك... لا تستلم ولا ولا تنسكر ولا ترهن ولا تتراجع عن الحق مما ضاق عليك كل المخارج والمداخل.. أي كل المنافذ.. ترى أنت حولي الآن.. افتقدك الآن لأنني أتوق إلى تلك الابتسامة التي لا أراها بل أرى الأمل الذي يشع من خلالها.. فيقويني ويجعلني أضرب الأرض... ليس تكبراً وخبلاً بل ثقة وعزة بما أملك وما لا أملكه فكل ما تملكه ملكي مثلما أنت لي ومثلما أنا لك.. أكتب وأنا خائف من الذين احترفوا التعدي على سكون حديقتي.. ليعكروا صفو عصافيرها فلا تستطيع أن تشدو بحلو الألحان وإن فعلوا.... فنشاذ.. افتقدك الآن حقاً... صدقاً... اعترافاً. كل سنة والكل بخير،،،