الاخطار لا تواجه بـ (الخوافين) ..!!.. حذفته الرقابة الامنية من النسخة الورقية
برزت خلافات حادة في جلسة البرلمان وهي خلافات إذا استثنينا منها ديكتاتورية رئيس المجلس تبقى عادية شهدتها وتشهدها اعتى البرلمانات الديمقراطية في العالم ناهيك عن مجلس لم يبلغ إلى الآن درجة برلمان ولكن ما حدث بعد نهاية الجلسة وأثناء تحدث رئيس كتلة الحركة الشعبية للصحفيين من تدخل همجي لا يمت بصلة لخلافات البرلمانات من احد أعضاء المؤتمر الوطني-جناح القرامطة- الذي وصف موقف الحركة الشعبية من بيان إدانة إسرائيل في قصفها لغزة بالمخزي وانه يساند العدو الإسرائيلي قبل أن يكشف عن وقاحته ويصف رئيس كتلة الحركة الشعبية بالبرلمان الأستاذ ياسر عرمان بالعمالة والارتزاق ..!!المتابع لخطاب المؤتمر الوطني هذه الايام يجده خليطا من التهديد والكذب والوعيد وهذه الخلطة يمكن ان تفسد الخطاب كله لو أدارها احد السياسيين لذا فقد اوكل بها للماجورين من مبدلي الولاءات اللذين يظهرون كالخفافيش اوقات الظلمة اوقات الازمات وقد تزعم هذا المناخ التهديدي ممن لهم تاريخ مخزى في العنف والتشهير والكذب ضد اساتذتهم وشيوخهم ..!!المؤتمر الوطني سيدخل البلاد في نفق مظلم يصعب الخروج منه لو تمادى في ارسال رسائل الترهيب والتخويف لانه ببساطة ودون تكلفة تحليل خطابهم غير العقلاني هذا انه لا يمكن مواجهة الاخطار المحدقة بالبلد بتحشيد الخطاب وتخويف المختلفين لانه حتى لو فرضنا انه نجح في تخويف كل اهل السودان فانه لم يقدم الحلول للمشكلة الحقيقية بل اخاف الشعب ولو كان المؤتمر الوطني حريصا على البلاد فان هذا التصرف في حد ذاته مضر للبلد لانك تحتاج لهذا الشعب في مواجهة الاخطار والتي لا يمكن مواجهتها بـ الخوافين ..!!ان الحركة الشعبية كحركة تحرر لا يمكن الا ان تقف مع حركات التحرر في العالم لذا فقد ادانت ومنذ اول يوم للهجوم الصاروخي الإسرائيلي ووصفته بـ( حرب الابادة الشاملة) وقد اختلفت أجرائيا مع المؤتمر الوطني في البرلمان بسبب ديكتاتورية وتسلط رئيس البرلمان والذي بلغت به الشمولية مبلغا بئيسا جعلته يعين حتى من يتحدث باسم الحركة داخل البرلمان هذا هو كان راي الحركة في مسالة غزة دون ترهيب او تخويف او ابتزاز او حشود زائفة لا قتلت عنزا ولا اخافت اسرائيل !! هذا هو كان رأي الحركة في العدوان الاسرائيلياما لغة المؤتمر الوطني العدوانية ألافتراسية الممارسة هذه الأيام ضد المعارضين والتزوير الذي يقوم به بعض قادة المؤتمر الوطني لمواقف شركائه لن يقود الوطن الا لمزيدا من التفكيك للجبهة الداخلية التي يحتاجها الوطن اكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات الكبيرة والاخطار التي تحيق بالبلد .