) النســور ) ..!!(نزعته الرقابة الامنية)
من صحف الأمس: وصل مطار الخرطوم مساء أمس موظفو منظمة أطباء بلا حدود المختطفون الأربعاء الماضي بعد إطلاق سراحهم دون الدخول في مواجهة مع المجموعة التي اختطفتهم والتي أسمت نفسها (نسور البشير). و وصف يوسف محمد عثمان كبر والي شمال دارفور في مؤتمر صحفي عقب وصول المختطفين مطار الخرطوم برفقة الرهائن مساء أمس العملية بأنّها تمّت بعد مفاوضات مع الخاطفين وكانت مُعقدة. وقال كبر إنّه بعد التفاوض مع الخاطفين أكدوا أنهم حركة جديدة تُسمى (نسور البشير) نفذت عمليتها استنكاراً لقرار المحكمة الجنائية ضد الرئيس، وقال كبر: أقنعنا الخاطفين بأنّ العملية من شأنها إلحاق الضرر بالوطن ولن تفيده و وافقوا على إطلاق سراحهم دون أي شروط أو جزية،وقال إنّ إطلاق سراحهم تمّ في منطقة جبليّة بعد تحديد إحداثياتها بالجوال، وأضاف: عثرنا عليهم في صحة تامة دون أن يصابوا بأذى. وَكَشَفَ الفريق محمد نجيب مدير عام الشرطة عن إجراءات أمنية لمنع تكرار مثل هذا الحادث، وأبان أنّ الإجراءات القانونية وملاحقة الجناة ستتواصل. وقلل من خطورة تنظيم (نسور البشير) .. ( انتهى الخبر) إضافة لضعف الحبكة عند ( النسور) فإنّ الخبر وبمأساويته يدعو للضحك والقرف في آن واحد فإذا ما أراد (النسور) – لأول مرة في التاريخ يعيش نسراً في الحفر – فلو أراد ( النسور الحقيقيون) دعم موقف الرئيس ضد قرارات المحكمة الجنائية بتصرفهم هذا فإنهم يكونوا بذلك قد ارتكبوا تهمة جديدة تضاف لما سبق من تهم نعاني منها إلى الآن كما أنهم قد وضعوا السودان في نفس الخارطة مع قندهار وأخواتها وهذا ما يدعو للقرف. أما ما يدعو للضحك فإنّ (النسور الجدد) على وزن المحافظين الجدد يذكرونني بفعلتهم هذه بتلك الطرفة التي تحكي عن أن أمريكيا قد طرق باب جاره يطلب منه التبرع للمساهمة في جمع مبلغ (5) ملايين دولار طلبها خاطفون كفدية لإطلاق سراح عمدة المدينة الذي اختطفوه وأخذوه كرهينة معهم وهددوا إمّا بدفع المبلغ نقداً أو حرق العمدة .سأل الرجل جاره وما المطلوب منّي بالتحديد رد عليه: نريد منك تبرعاً لأجل العمدةدخل الرجل وعاد و بيده (جالون بنزين) قائلاً: هذا تبرعي.