الأحد، 14 يونيو 2009

المؤتمر الشعبي(المتعارض)!(نزعت الرقابة اجزاء كبيرة منه)



المؤتمر الشعبي(المتعارض)!(نزعت الرقابة اجزاء كبيرة منه)
حروف حرة


لنا مهدي عبدالله





• كلما رأيت اسم"حزب المؤتمرالشعبي" بين أحزاب القوى الوطنية اندهشت وتساءلت متى و أين و كيف دفع الحزب المشارك في جرائم الانقاذ أيام أوارها مشتعل و جهنمها سوداء استحقاقات العمل الوطني؟!• ألم يقل الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د." حسن عبدالله الترابي " إن التوبة عن الانقلاب أكبر من الاعتذار، في محاولة فجة للالتفاف على الحقائق و التهرب من تحمل المسئولية؟؟!• فالتوبة الحقيقية لا تكون توبة حقيقية لو يم ترد المظالم لأهلها و رفع الظلم عن المظلومين و إعطاء كل صاحب حق ظلمته الانقاذ في حريته أو ماله أو حقه في الحياة الكريمة حقه!• وحتى لو اخذ المظلومين حقوقهم فهناك الحق العام للوطن ضد كل من آذاه و هدد أمنه و سلامه و نزع فتيل طمأنينته و أحاله لسجن كبير بعد أن كان رحباً ملء السمع و البصر!• أحزابنا الوطنية يجب أن تستصحب معها القوى التي دفعت استحقاقات الوطنية لا القوى التي وقفت هذا الموقف نتيجة صراع عن السلطة بين الإسلامويين و الذي تمخض عنه الانشقاق الذي تبعه تكوين حزب المؤتمر الشعبي! • إن مسألة لُحمة الحزبين الوطني و الشعبي هي مسألة وقت ليس إلا،فالحزبان تربطهما مصالح أكبر كما تربطهم الحركة الاسلامية العالمية التي لن تسمح باستمرار الصراع مستتر الأجندات مكشوف المعالم، الحركة الإسلامية التي هللت و كبرت لانقلاب الإنقاذ باعتبار السودان هو الوعاء الذي سيتبوتق فيه مستقبل الإسلام نتيجة وصول الإسلامويين للسلطة و لو عبر دبابة...لا يهم! • وأكبر دليل على صحة الأمر بيان "وفد المصالحة الإسلامية" الذي تكون لرتق الفتق بين الحزبين و الذي نشر بجريدة الشرق الأوسط اللندنية العدد 8176 بتاريخ 17 أبريل 2001م • جاء في الشرق الأوسط:( وتضمن البيان نصيحة الوفد للمتنازعين بالدعوة الى تكوين رأي موحد تجاه القضايا المصيرية، باعتبار أن أعداء السودان والاسلام فشلوا في تقويض التجربة الاسلامية السودانية في ميادين الحرب فلجأوا الى الوقيعة بين بناة هذا المشروع الإسلامي في السودان)! • وكانت هيئة شئون الأنصار هاجمت عبر الأمين العام للهيئة الأمير "عبدالمحمود أبو" وفد المصالحة الإسلامية في خطبة الجمعة الموافقة 13 أبريل 2001 والتي ألقاها بمسجد الأنصار حيث قال في الخطبة:«لقد تعاملت الحركات الإسلامية مع الإسلام في السودان بسطحية، حيث حصرته في حزب واحد وجماعة واحدة، بينما الإسلام أوسع من تلك الجماعة». وأضاف الأمير "أبو" : «إن زيارة الوفد الحالية جاءت في إطار حزبي لانها لم تأت لمناقشة الأزمة السودانية القومية وإنما جاءت لتنظر في كيفية إزالة الخلاف حول السلطة، القائم بين جناحي الحزب الحاكم، فكان الأجدى أن يكون الاهتمام بمصير السودان والإسلام فيه». • الشاهد أنه على القوى الوطنية الانتباه جيداً فليس كل ما يلمع ذهباً وليس كل (متعارض) متظاهر بالمعارضة معارض كما وأن استحقاقات العمل الوطني من لم يدفعها جارداً تاريخه معترفاً بذنوبه قادراً على رد مظالم المتظلمين يجب أن تتم تنحيته جانباً فوراً،فذاكرة الشعب حية لم يعتورها النسيان بعد! مع محبتي؛