الاثنين، 22 يونيو 2009

الاختشو ماتو!!!(نزعته الرقابة الامنية)



الاختشو ماتو!!!(نزعته الرقابة الامنية)
دينق قوج

فعلاً الاختشو ماتو!!! لقد كان الأسبوع السابق أسبوع أكاذيب المؤتمر الوطني.. من صغيره إلى كبيرهم ولم يختشوا، فالكذب هو ديدنهم ولهم في ذلك أساطين ودهاقنة ومؤسسات حزبية شغلها اليومي هو صناعة الكذب، وتضليل الشعب لكي يحققوا مآربهم المختلفة وهي السلطة، وليس لهم أي خُلق أو أخلاق، والمؤتمر الوطني هو الحزب الذي أجاد ويجيد صناعة الكذب... فبعد الفرية الضخمة التي صنعها المؤتمر الوطني عن قبول النائب الأول لرئيس الجمهورية بشأن التعداد قبل أن يجف الحبر الذي دفق في شأن ذلك خرجوا علينا بفرية أخرى.. وهو التدليس الذي مارسوه في ملتقى الإعلاميين العاملين بالخارج عندما خرج علينا الوزير كمال عبيد بحديث قال فيه إنّ الرقابة القبلية على الصحف تمّت بخطاب من النائب الأول لرئيس الجمهورية، وهو أمر يؤسف له عندما يتم نهاراً جهاراً تلفيق وتدليس من وزير لم يحترم النائب الأول على الإطلاق بأشياء لم تحدث على الإطلاق..فالكل يعرف كيف عادت الرقابة القبلية بعد فترة بسيطة جداً من رفعها بمعنى آخر الكل يعرف كيف كانت الرقابة.. ومتى رفعت.. وكيف كانت.. وأي الحجج التي كانت تساق لتبرير وجود هذه الرقابة..؟؟ كل ذلك معروف لكل الناس، فكيف بالله عليكم يكون النائب الأول لرئيس الجمهورية سبباً للرقابة بطلبه المزعوم!!! هناك تدليس وغش وكذب مورس في هذه القضية، كذلك لماذا لم ينشر المؤتمر الوطني هذا الخطاب!؟! وهم الذين برعوا ولهم سوابق في نشر خطابات النائب الأول وهي سوابق خطيرة جداً في العمل السياسي.. لقد ضللوا الرأي العام بالخطاب المزعوم.. لقد تمّ نشر خطاب أرسل من قبل الدكتور لوكا بيونق موجهاً من حكومة الجنوب بشأن الصحف التي تخصصت في نشر الكراهية والعنصرية بين الناس علماً بأنّ الأجواء المفترضة في هذه المرحلة هي إطلاق التصالح الوطني وفقاً لما ورد في الدستور واتفاقية السلام الشامل. لقد احتجت حكومة الجنوب لتسمية تلك الصحف الصفراء للجيش الشعبي بـ(مليشيات سلفا) ومحاولة هزّ صورتها أمام الشعب السوداني بنشر الأكاذيب اليومية عن الجيش الشعبي.. فتم استغلال هذا الخطاب في مرامٍ أخرى وتمّ بترها كما هو معتاد ونشر أجزائها حسب ما يخدم مصالحهم... والآن لمرة أخرى يحاولون انتاج الكذبة عن ذاك الخطاب فأي خطاب الذي مرره النائب الأول يا كمال عبيد.. انشره (كما نشرتم من قبل خطابات النائب الأول).