الأربعاء، 10 يونيو 2009

صدق الترابي..!(نزعته الرقابة الامنية)



صدق الترابي..!(نزعته الرقابة الامنية)
كمال الصادق

هذا هو الحل وليتهم يسمعون ويعقلون بأن ينشأ إقليم لدارفور بحدود عام1/1/ 1956م، تقوم عليه حكومة بصلاحيات وسلطات أصيلة مع الإبقاء على الولايات الثلاث الحالية، وأن يُعين نائب لرئيس الجمهورية من الإقليم يختار بإجماع أهله، مع إعمال اجراءات التحقيق والمحاسبة عن كل الجرائم التي ارتكبت، ويطلق في نفس الوقت سراح المعتقلين والمحكومين في قضايا
سياسية تتعلق بالنزاع في دارفور
هذا هو أول الطريق للحل وهو ما ظللنا نكرره ولا نزال عبر هذا الباب والتحية هنا للمؤتمر الشعبي و زعيمه الدكتور الترابي الذي وثق لذلك في مؤتمره الصحفي بالأمس عبر رؤية حزبه المطروحة لحل الأزمات في السودان والمؤلفة من عشر نقاط
لقد أكدت رؤية المؤتمر الشعبي المنشورة في الصحف الصادرة أمس - ونحن معها - أنّ مقتضيات المرحلة تتطلب إجراء إصلاحات في قضايا جوهرية تتمثل في إطلاق الحريات، وتحقيق السلام والعدالة وإجراء إصلاحات سياسية وقانونية، واتخاذ تدابير للمساءلة ومحاصرة الفساد وتهيئة المناخ لانتخابات حرة ونزيهة وذلك عبر تشكيل حكومة انتقالية تتولى تسيير أمور البلاد ومعالجة الأزمات والتحضير للانتخابات القادمة وتنفيذ اتفاقية السلام فما رأي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في ذلك ؟؟؟
نعتقد أن الوقت قد حان لنخرج جميعاً من دائرة التصريحات بشأن دارفور الى دائرة الفعل و التنفيذ و التحرك السريع خاصة من قبل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية أكبر شريكين في حكومة الوحدة الوطنية وذلك بأن يعملا فورا على تهيئة الأجواء والمناخ للحوار بشأن دارفور و استئناف مفاوضات السلام المعطلة وصولاً لاتفاق سلام شامل ينهي الحرب ويعالج الأزمة من الجذور.
المطلوب الآن وبشدة وقف إطلاق النار في دارفور برقابة دولية و شراكة كاملة وتعاون من قوات اليوناميد العاملة في الإقليم و تفعيل الاتفاقيات الموقعة بحماية المدنيين وعمليات الإغاثة وعامليها في دارفور وإطلاق سراح المعتقلين وأن تسهل الحكومة وتدعم - وهذا مهم جدا - حوارات و لقاءات أهل دارفور في الداخل دون تدخل منها أو شروط.
لقد حان الوقت للتحرّك العاجل والسريع ، فنحن نلعب في الوقت بدل الضائع.