الأحد، 14 يونيو 2009

البعبع أجراس الحرية (نزعته الرقابة الامنية)



البعبع أجراس الحرية (نزعته الرقابة الامنية)


حروف حرّةلنا مهدي عبدالله



• لماذا منعت الرقابة القبلية صحيفة "أجراس الحرية" من الصدور يوم أمس الأربعاءالموافق 10 يونيو 2009م؟!

• هل يعتقد (جنابو) الرقيب الأمني أن إيقاف أي صحيفة من الصدور ليوم سيكبدها خسائر إقتصادية يترتب عليها أن تعيد الصحيفة النظركرّتين و (تتوب) عن الخط سبب الإيقاف؟؟!!• هل يعتقد (عسس) الكلمة و (متلصصو) الأفكار أن الإيقاف سلاح يشهر في وجه كل مطبوعة (تتجرأ) على تجاوز الخطوط الحمر و (تصدّق) أن ثمة حرية كتابة و نشر و تعبير؟!
• لماذا يصر الرقيب على التعامل مع الصحف بعقلية (تحرج) المتشدقين خاصة بعد مؤتمر (المتأعلمين) والذي تجاهل -عن عمد- واحدة من أهم القضايا التي تمس الصحافة و الإعلام السودانيين و هي قضية الرقابة على الصحف؟؟!
• لماذا لم يقل القائمون على المؤتمر و بكل (شفافية) للمساكين الذين جمعوهم من أقطاب الأرض إنهم يريدون (بصمجية) و (هتيفة) و (حارقي بخور) بدلاً من إضاعة وقتهم و كثيرون منهم صدقوا (أفيشات) فيلم حرية الصحافة ثم سرعان ما اكتشفوا أنه فيلم (محروق) سلفاً؟؟!
• ألا يعلم الرقيب أن الكلمة (نسمة روح) تجدد حياة الشرفاء و (غاز سام) يعدم المدمنين للعيش في الظلام كما يعدم الذين يتوكئون على (هامش) الحياة الحقيقيةالتي قوامها الحرية و الكرامة و الرأي؟!
• او لم يعلم هؤلاء أن هناك نشر الكتروني يجعل من (حبس) الكلمة وراءالأسوار (مزحة ثقيلة) لأن الكلمة لا بد واصلة لمتلقيها عابرة للقارات لا توقفها طلقات عسكر ولا دانات مدفع ولا ترهيب ولا ترويع ولا تهديد؟!