الخميس، 25 يونيو 2009

جريمة غريبة ولكن؟!!


صدى

جريمة غريبة ولكن؟!!
أمال عباس
ممنوع من النشر بأمر الرقيب الامني
في يوم الاحد الثامن والعشرين من ديسمبر كنت أطالع موقع سودانيزاونلاين استوقفني خبر عنوانه لافت (مقتل سبعيني برصاص القوات النظامية بسبب جنيه في المتمة) .. قال الخبر (دفع سوداني حياته ثمنا لرفضه دفع جنيه واحد لاحد منسوبي القوات النظامية .. الذي اعتدى عليه واسفر ذلك عن وفاة المجني عليه باستخدام سلاح ناري.
زتعزد تفاصيل الحادثة الى ان فرد القوات النظامية طلب من المواطن خالد حسين الزين ويعمل في صيدلية خاصة بمحلية المتمة ويبلغ من العمر 70 عاما مبلغا وقدره 1 جنيه لقضاء حاجته ، ولكن رفض المجني عليه دفع الواحد جنيه مما أثار غضب فرد القوات النظامية الذي كانت نتيجته ان أطلق عليه عيارا ناريا اخترق القفص الصدري للمجني عليه وتسبب في وفاته.
قرأت الخبر وتراقصت امامي مئات بل آلاف علامات الاستفهام وسط تساؤل بحجم الكون كله ما الذي يحدث في هذا البلد ؟.
نفس الخبر طالعني بصحيفة الوسط الاقتصادي صبيحة الاثنين التاسع والعشرين من ديسمبر الذي أراد ان يغادر إلا أن يضيف لعام 2008م مزيدا من الفجائع والغرائب .. صحيفة الوسط الاقتصادي قالت تحت عنوان جريمة قتل غريبة بالمتمة الآتي:
شهدت مدينة المتمة بولاية نهر النيل صباح أمس الاول جريمة قتل غريبة على سكان المدينة راح ضحيتها شخص في عقده السابع (76عاما) يعمل مساعدا طبيا بمركز الفقيد عماد الدين سيد عثمان.

وتعود تفاصيل الجريمة الى نقاش حاد دار بين الجاني يعمل بالقوات المسلحة بحامية المتمة ومفصول من الشرطة لسوء السلوك والمجني عليه بالمركز الصحي (عماد السيد) انتهى باطلاق الجاني لرصاصتين من بندقية الكلاشنكوف.
وكان المجني عليه قد فاضت روحه في الطريق الى مدينة شندي فيما القت السلطات القبض على الجاني حينما كان يتناول وجبة الإفطار بسوق المتمة .
مع إختلاف التفاصيل فالجوهر واحد في الخبرين .. وعلامات الاستفهام استقرت وتوالدت بصورة جنونية .. الخبر الاول اشار الى سبب الاختلاف والخبر الثاني قال ان الجاني كان يعمل بالشرطة وفصل لسوء السلوك ومعنى ان يكون معه سلاح انه إلتحق بالقوات المسلحة بحامية المتمة .. وطالما ألقي عليه القبض أثناء تناوله وجبة الفطور كان شيئا لم يكن نمتنع عن التعليق الى ان نسمع تفاصيل الحادثة من اهل الشان .. فبالعقل إنها جريمة غريبة ومخيفة ان تظهر مثل هذه التصرفات من أفراد ينتمون الى القوات النظامية.
هذا مع تحياتي وشكري