الأربعاء، 10 يونيو 2009

علماء سلطنة أفخاذيا..!!(نزعته الرقابة الامنية)



علماء سلطنة أفخاذيا..!!(نزعته الرقابة الامنية)
كتب : صلاح الدين عووضه

الأستاذ الصحفي الجليل/ صلاح الدين عووضهتحية واحترام وبعد،،قد ظللت أتابع كتاباتك الصحفية بشغف وعناية في عمودك (بالمنطق) منذ عهدك بصحيفة (الحرية) الغراء وظللت أترقبه مترصداً له في تجواله ظاعناً ومتنقلاً جواباً مرتاداً آفاق الصحف اليومية الوطنية المستقلة والحزبية مثل صحيفة الرأي العام الغراء وصحيفة الأمة الموءُودة (بأي ذنب) إلى توطن العمل متوهطاً في (أخيرة) صحيفة (أجراس الحرية) الغراء.. هذا بشأن العمود بالاضافة للصفة الاستشارية المرموقة لهيئة تحرير الصحيفة ولأنك عندي في أهليتكم لهذه الوظيفة الرفيعة.كما ظللت أتحين الفرصة المناسبة كي أعبر عن اعجابي أو ملاحظتي حول ما أسميه بالنقلة أو الطفرة النوعية في الشكل والأسلوب والمحتوى الذي ذهب اليه عمود (بالمنطق) في الكتابة الصحفية مما أعده ملمحاً جديداً كإضافة نوعية لما اتسم به أسلوبكم المميز وأعني ولا أعني بشكل خاص المفردة أو اللغة أو التقنية في شمولها ما أعنيه في (الحتة دي) بالتحديد خروجك على الطابع النمطي للنوبي القح الصريح والصادق والساخر والمباشر،وأوضح نفسي أكثر، اي انتقالك من خانة القول للأعور (أعور في عينو) الى القول بلطافة ساخرة سخرية محببة (يا أخي عندك.. عين واحدة.. بتشوف زي الصقر) وقد ظهرت تجليات هذا الفن الصحفي المميز بأوقع ما يكون في ما ورد بعمودك (بالمنطق) بصحيفة أجراس الحرية العدد رقم (271( بتاريخ 10 فبراير 2009م تحت عنوان: (دولة أفخاذيا).. وأستميحك عذراً أن أضيف بتقديم المقترحات التالية: - ان نبقي على اسم دولتنا كما هو عليه (جمهورية السودان) على أن نلحق بأولئك العلماء اسم علماء سلطة أفخاذيا الشرعية باعتبارها سلطة جربندية ساكت لا تستند على نص قطعي الدلالة والورود أو أي تفويض شعبي. - أن يكف أولئك الناشطون والناشطات عن الصراخ والولولة وردود الأفعال المتعجلة لكل ما تصدره تلك السلطة الأفخاذية أو السلطة الحكومية المختصة دون تدبر وإمعان النظر والتدقيق بحسن الاستماع والفهم، اذ أن اتفاقية حقوق الطفل ليست قانوناً ذا مواد وبنود تجرد وتتهم وتبين الاجراءات الجنائية، وتدين الجناة، وتصدر بموجبه المحاكم عقوبات على المذنبين.. وعليه فإنّ أمر تحويل المادة (13) من الاتفاقية وتوطينها في القانون الجنائي أو التعديات أو الاجراءات الجنائية هو عين العقل والمكان المناسب بتحريم فعل الحاق الأذى بالأطفال الإناث أو الكواعب الأتراب أو اللائي ممن يقال عنهن (تم دورو وادور وأثمر وحان قطافه). ومع ذلك فمعركة أو حسم معركة أو حرب الممارسات والعادات الضارة بالأفراد والمجتمع ليست معركة سياسية أو قانونية أو معركة ضد سلطة علماء الأفخاذ أو الجهات العدلية أو الفضائية أو أجهزة انفاذ وتنفيذ القانون سواء كان ديمقراطياً أو ليبرالياً أو اشتراكياً أو متديناً بأحد الأديان السماوية أو كريم المعتقدات. انما هي معركة وعي بالدرجة الأولى ومجالها أولاً وأخيراً في المجتمع السوداني ومؤسساته المجتمعية الوالدية والأسرة الصغيرة والممتدة والعشيرة والقبيلة والطريقة والطائفة والمدرسة والمسجد والكنيسة والأندية الرياضية والمراكز الثقافية والمنظمات الشبابية والنسوية.. الخ. فعلى أولئك الناشطات والناشطين التشمير عن سواعد الفكر والوعي والاستنارة والتقدم والنزول بثقلهم في تلك الساحات ومحاصرة بؤر الشعوذة والدجل والتخلف ومنع التلاعب بصورة الانسان الذي خلقه الله سبحانه وتعالى وركبه على تلك الصورة الجميلة.. بذلك - اي نشر الوعي والاستنارة- نسهم في تهيئة المجتمع كي يُقبل على التغيير والانتقال لآفاق جديدة ورحبة ومتسعة بالنهضة والتقدم. ولكم خالص محبتي القارئ/ عماد الدين موسى جبارة،،، * المحرر الشكر لك أجزله أخي عماد على هذا الثناء الذي أظن- بحق- أنني لا أستحقه.. والشكر لك ثانياً على ما حوته كلمتك من إضاءات قيّمة.